ابتليت امتنا العربية والاسلامية
باعداء يحاولون النيل من حضارتها
وسرقة تراثها العلمي والادبي ونسبه اليهم
لم تتوقف تلك الهجمة في يوم من الايام
بل بقيت مستمرة
ففي الوقت الذي كانت اوروبا تعيش في ظلام دامس من الجهل والتخلف
وكانوا يستجدون المعرفة والعلاج من العرب
وكان الفرس لااثر لهم
كانت امتنا العربية والاسلامية منارة تشع على كامل البشرية
واليوم تستمر تلك الهجمات ولكن هنا على الشبكة العنكبوتية وفي موسوعة "ويكيبديا" حيث يسعى الفرس وبكل مااوتوا
من قوة ونتيجة لتجاهل المثقفين العرب
ولتخاذل حكوماتنا العربية
ولغياب اي دور للجامعة العربية ومؤسساتها
اللهم الا في عقد المؤتمرات الفارغة
واقامة الولائم
نجد هؤلاء الفرس ومعهم الغرب
يعمل بكل جهد لمسح اي شيء يتعلق بالحضارة العربية
واورد لكم بعض الامثلة على ذلك
فحول أصول وجذور العلماء المسلمين
الذين تركوا بصمات واضحة في مجالات العلوم الشرعية والاجتماعية والطبيعية
فقد تم اكتشاف وجود معلومات مغلوطة
تنفي الهوية العربية عن هؤلاء العلماء الأفذاذ.
في النسخة الإنجليزية من الموسوعة الحرة
من خلال الإشارة إليهم على أنهم من أصول فارسية
وهو ما يعتبر محاولة للتزويروللسطوعلى التاريخ العربي.
وعندما قام بعض المدونين العرب بتصحيح المعلومات الخاطئة
في السير الذاتية للعلماء المشاهير
سرعان ما كان يتم شطبها في غضون أربعة وعشرين ساعة
من قبل مجموعة محرري وأوصياء "ويكيبديا".
فجميع العلماء ذوي الأصول العربية المُثبتة
يتم ذكرهم على أنهم إيرانيون
ومن أبرز هؤلاء الذي ورد في سيرهم الذاتية على أنهم من الفرس
رغم أصولهم العربية،
الإمام الحسن البصري
الذي ورد في الموسوعة على أنه فارسي
وأيضًا عالم الرياضيات والبصريات الشهير
الحسن بن الهيثم
الذي دونته الموسوعة على أنه فارسي
والشاعر والأديب والفقيه الصوفي
جلال الدين الرومي
الذي ولد في بلخ بأفغناستان
وكان أبوه عربيًا
حتى عند الإشارة إلى الهوية العربية لعالم ما
يتم التشديد على مذهبه الشيعي
مثل جابر بن حيان
العالم العربي الذي كان أول من اشتغل بالكيمياء القديمة ونبغ فيها وهو مولود في جنوبي العراق
أنه شيعي
رغم أنها لم تستخدم التصنيف المذهبي في تدوين شخصيات الأديان الأخرى
أما العلماء ذوي الأصول غير المعروفة
أو من أصول هندية أو تركية مثلاً
فتشير إليهم الموسوعة على أنهم إيرانيون،
مثل عالم الطب والفلسفة الشهير
"ابن سينا"
فرغم أنه مولود ببخاره في أوزبكستان
وكل أعماله بالعربية
إلا أنه مع ذلك يتم الإصرار على أن أصله فارسي.
وتكرر ذلك مع العالم والفيلسوف
"الفارابي"
فرغم أنه مولود بأفغانستان
بأنه كان يعمل في بلاط الإمبراطورية الفارسية وتنعته بالفارسي
على الرغم من أنه لم يكن هناك إمبراطورية فارسية في ذلك الوقت
بينما دونت الموسوعة
"الإمام الرازي"
المعروف بـ "أبو الطب العربي"
أما من كان من أصول فارسية
فيتم ذكره كإيراني أو فارسي
وليس كمسلم،
بينما العلماء العرب وذوي العرقيات الأخرى
يتم ذكرهم فقط كمسلمين دون الإشارة إلى قوميتهم
كما لا يتم الإشارة إلى هوية الإيرانيين السُّنة
علمًا بأن أغلبية الشعب الإيراني كان مذهب سنيًا إلى أن احتل الصفويون إيران
في القرن السادس عشر
وقاموا بذبح السنة وأرغموا الإيرانيين على التشيع.
وأكد بعض المدونين العرب في الموسوعة
أنهم قاموا بتصحيح الأخطاء المشار إليها أربع مرات
وذلك بإزالة كلمة الإمبراطورية الفارسية والمذهب
سواء كان سنيا أو شيعيا وذكر الأصل العربي لوالد الرومي لكن مع ذلك تدخل منقحو "ويكيبديا" في كل هذه المرات وأرجعوا تدوين المذهب مرة أخرى. عن إجراءات فض النزاعات الموجودة على موقعها
عن طريق اللجوء للمجالس التي يتم فيها الجدال والنزاعات
وقيامها بحذف حسابات الأعضاء الذين تصدوا لتلك التعديلات المغلوطة.
بمحاولة دمج حضارة ما بين النهرين بالفارسية
بالرغم من أن الثقافة والحضارة الفارسية
هي تقليد للحضارة الأم السامية العربية البابلية القديمة.
كما يلاحظ أيضًا التقليل من شأن العرب وإبداعاتهم
لصالح العناصر الفارسية الآرية والهندية
والتشكيك في الهوية العربية للبلاد العربية
ومحاولة تقديم الأعذار للعدوان الغربي على الشرق العربي بالعراق وفلسطين ويلاحظ ايضا في النسخة الانكليزية
ان اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى والكبرى مازالوا يرفضون رده اليه
رغم اقرار اليونسكو والموسوعة البريطانية
ومكتبة جامعة اكسفورد بذلك
ويلاحظ ايضا
انهم يعتبرون العراق والخليج العربي بكامله امتدادا ايرانيا ويعتبرون تلك المناطق محتلة من قبل العرب
ويلاحظ ايضا
انهم يشيرون الى ان الاقصى
بني على انقاض معبد يهودي
برغم نفي الفاتيكان لذلك استنادا لوثائق تاريخية محفوظة في مكتبة الفاتيكان
منذ فتح المسلمين لبيت المقدس
ويلاحظ ايضا ان بلاد الشام
ينفون عنها الصفة العربية
ويعتبرونها بلاد ارامية اخذها الاراميون
من العبرانيون
ويلاحظ ايضا
ان المغرب العربي ينفون عنه الصفة العربية ويعاملونه على اساس دول امازيغية وطوارقية محتلة من قبل العرب
ويلاحظ ايضا
انهم ينفون عن مصر انها عربية ويقولون انها فرعونية محتلة من قبل العرب
لابل انهم يوردون كلاما غريبا
عن ان هناك بعض التجمعات المصرية
مازالت الى الان تكتب الهيروغليفية ولكنها تدين بالمسيحية؟؟؟
ويحصرون العرب فقط في الجزيرة
وخصوصا في غربها ووسطها وشمالها حتى حدود العراق و الاردن
ويصفونهم بصفات سيئة
هذا بعض ما تقوم به تلك الموسوعة
من تزوير في نسختها الانكليزية ورغم محاولات المدونين العرب
بتصحيح تلك المعلومات
لكن الادارة تقوم بمسح التعديلات وحظر المدونين الذين يقومون بذلك
لذلك
ارى انه يجب ان يكون هناك تحرك عربي
على مستوى الحكومات والجامعة العربية
لتصحيح تلك المعلومات
واللجوء الى كل الوسائل القانونية
ومنها اللجوء الى غوغل وغيرها من الشركات الانترنتية لتصحيح الامور
كما فعلت زوجة اوباما
عندما احتجت على غوغل
لانهم نشروا معلومات مغلوطة عنها عبر محركها
وقامت غوغل بالتدخل والتصحيح والاعتذار لها
ويبقى السؤال
هل هناك حكومات عربية وجامعة دول عربية تنتصر للتاريخ العربي
ام انهم صم بكم عمي
ناصر العربي