تنوير الإخوة بلطائف من أحاديث خير البرية

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على من اصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.
اما بعد، أحبائي.. والله الذي رفع السماء بلا عمد إني أحبكم في الله وأسأل الله جل في علاه أن يجمعنا، بحبنا فيه، تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.. أحببت أن أشارككم [الثلاثاء 27 ذو القعدة 1432 - 25 اكتوبر 2011 ] بموضوع سميته: تنوير الإخوة بلطائف من أحاديث خير البرية.. في هذه السلسلة سوف نطرح جملة من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، ونتبع كل حديث بتعليقات مختصرة منيفة ولطائف نفيسة للشيخ المحدث أبي عبد الرحمان محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.. أسأل الله جل وعلا ان يرزقني الإخلاص في نقلي وطرحي، كما نود من جميع الإخوة اتحافنا وافادتنا ومشاركتنا في هذه السلسلة المتعلقة بأشرف العلوم، الحديث النبوي،

نبدأ مستعينين بالله..
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[...وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله -تعالى- يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده...]رواه مسلم [2699].

قال شيخ أهل السنة والجماعة محدث العصر الألباني: أما الإجتماع على تلاوة القران بصوت واحد، فليس مما يشمله الحديث، لأنه بدعة محدثة لم تكن في عهد السلف، كما قرره الشاطبي في [الإعتصام]، وأنكره الإمام مالك وغيره، كما في [التبيان] للنووي رحمه الله.

السلام عليكم جزاك الله خيرا اخي عبدالرحمان على افكارك النيرة ونحن كذلك نحبكم في الله يا شيخ نرجو من الاخوة التفاعل مع هذا الموضوع نحن نحب ان نشارك لكن لانعرف كيف نميز الحديث الضعيف من الحديث الصحيح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله أخانا أبو جابر-أحبكم في الله- فدع المشيخة لأصحابها والعلم لأهله.. فوالله لست من ذلكم الذي وصفتموني به في شيء، أسأل الله أن يرزقني وإياك وجميع الإخوة الجدية في طلب العلم الشرعي وتحصيله..
ثم إن معرفة الحديث الصحيح من غيره.. أحيلك على بعض المواقع والبوابات الإلكترونية.. فيكفيكم كتابة الحديث في الإطارالمخصص.. ثم بالضغط على زر البحث تحصلون على حكم محدث العصر شيخنا الألباني رحمه الله عليه -الحديث- .. ومن ذلكم، الموقعين الاتيين:
http://www.alalbany.net/albany_books_search.php
http://www.islamcountry.com/index.php

ثم اسمحوا لي بعد هذه الوقفة مع أخينا أبو جابر، بأن نتعرف على درة ثانية من الدرر المستنبطة من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم..
الحديث الثاني: روى البُخاريّ ومسلم من حديث عبدالله بن عُمر بن الخطَّاب - رضِي الله عنْهُما - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقول: ((انطلق ثلاثةُ رهْطٍ ممَّن كان قبلكم، حتَّى أوَوا المبيتَ إلى غارٍ فدخلوه، فانحدرتْ صخرةٌ من الجبل فسدَّت عليهم الغار، فقالوا: إنَّه لا يُنجيكم من هذه الصَّخرة إلاَّ أن تدعوا الله بصالِح أعمالكم، فقال رجُل منهم: اللَّهُمَّ كان لي أبَوانِ شيْخان كبيران، وكنت لا أغْبق قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي في طلب شيءٍ يومًا فلم أرُح عليهما حتَّى ناما، فحلبتُ لهُما غبوقَهما فوجدتُهما نائمَين، وكرهت أن أغبقَ قبلَهما أهلاً أو مالاً، فلبثْتُ والقدح على يدي أنتظِر استيقاظَهُما حتَّى برق الفجْر، فاستيْقَظا فشرِبَا غبوقَهما، اللَّهُمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتِغاء وجْهِك، ففرِّج عنَّا ما نحن فيه من هذه الصَّخرة، فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج))، قال النَّبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((وقال الآخَر: اللَّهُمَّ كانتْ لي بنتُ عمّ، كانت أحبَّ النَّاس إليَّ، فأردتُها عن نفسِها، فامتنعتْ منِّي حتَّى ألمَّت بها سَنةٌ من السنين، فجاءتْني فأعطيتُها عشرين ومائة دينار على أن تُخلي بيْني وبين نفسِها، ففعلتْ، حتَّى إذا قدرتُ عليْها قالت: لا أحلّ لك أن تفضَّ الخاتم إلاَّ بحقِّه، فتحرَّجت من الوقوع عليْها، فانصرفتُ عنْها وهي أحبُّ النَّاس إليَّ، وتركت الذَّهَب الَّذي أعطيتُها، اللَّهُمَّ إن كنتُ فعلت ابتغاء وجهِك، فافْرُج عنَّا ما نحن فيه، فانفرجت الصَّخرة غير أنَّهم لا يستطيعون الخروج منها))، قال النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((وقال الثَّالث: اللَّهُمَّ إنّي استأجرتُ أُجراءَ فأعطيْتُهم أجرَهم غير رجُل واحدٍ ترَك الَّذي له وذهب، فثمَّرت أجْرَه حتَّى كثُرَت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله، أدِّ إليَّ أجْري، فقلتُ له: كلُّ ما ترى من أجرِك، من الإبل والبقر والغنم والرَّقيق، فقال: يا عبد الله، لا تستهزئْ بي، فقلت: إنِّي لا أستهزئُ بك، فأخَذه كلَّه فاستاقَه، فلم يترك منْه شيئًا، اللَّهُمَّ فإن كنت فعلتُ ذلك ابتِغاء وجْهِك، فافرجْ عنَّا ما نحن فيه، فانفرجتِ الصَّخرة، فخرجوا يَمشون)) حديث متفق عليه، البخاري [2272] ومسلم [2743]

قال شيخنا الألباني: وفي الحديث الدعاء عند الكرب، وتوسل الداعي بعمله الصالح، ومثله التوسل بأسماء الله وصفاته ودعاء الرجل الصالح، وأما التوسل بذوات الأنبياءوالأولياء فمما لا أصل له، بل هو معارض للتوسل المشروع، فتنبه. انتهى كلامه رحمه الله.

شرح بعض مفردات الحديث:

لا أغْبق : لا أقدم في الشرب قبلهما أهلا، والغبوق شرب العشي
ولا مالاً: الرقيق والخادم
أرُح: أرجع

انتظروا معي الحديث الثالث.. أحبكم في الله وأستودعكم الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكما الله خيرا اخواي

جزاكم الله خير
وبارك الله فيكم
ع الطرح الرائع والمتميز
والدال على الخير له مثل أجر فاعله.....
جعله الله شاهد لكم لا عليكم
دمتم بحفظ الرحمن ورعايته
ننتظر منكم المزيد من العطاء
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
اخوكم في الله انور ابو البصل