الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين.. والصلاة والسلام على سيد الأولين والأخرين، كان أول مانزل على قلبه من وحي العليم الحكيم: اقرأ باسم ربك الذي خلق.. وعلى اله وصحبه أجمعين ومن سار على منهجهم الى يوم الدين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اشهد الله أني أحبكم فيه، وأسأل الله جل جلاله أن يجمعنا بحبنا فيه تحت ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله.
أما بعد: هذه مقالة سطرتها بيميني، كلماتها نابعة من قلبي، أسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن ويجازيني، وأرجو ان ينتفع بها اخواني رواد الملتقى وزواره..
...حتى إذا بلغتُ الصفحة 187 من كتاب [علو الهمة]، الذي لا أ شك طرفة عين أنكم تعرفونه جيدا كما تعرفون مؤلفه جيدا [محمد أحمد اسماعيل المقدم]، وقفت أتأمل في همم أعلى من القمم وطاقات وارادات تناطح السحاب.. هناك.. وماأدراك ماهناك، في الصفحة 187 ومابعدها.. باب تحت عنوان: [شدة محبتهم للكتب].. نعم .. ماذا حوته هذه الصفحات؟؟؟
... وبينما كنت أتقلب في قراءة ما تضمنته تلكم الصفحات..وقفت مستصغرا نفسي، محتقرا همتي، مطأطأ الرأس، منكس البصر.. وقفت [وجلست] وتنوعت وضعيات الحيرة والدهشة.. لما قرأت عن تلكم الطاقات البشرية التي عز نظيرها، انهم صفوة وخيرة من البشر، نماذج من سلف الأمة، وثقوا علاقاتهم بالكتب، أدمنوا قراءتها، حرصوا على مطالعتها باعتبارها خزائن العلم وكنوزه..
... كلمة مقتضبة جامعة مانعة انقلها من بحر زاخر من الكلمات والأقوال التي أوردها المؤلف .. تظهر مدى ارتباطهم بالكتاب، نظرا فيه، واستنباطا منه وعملا بما فيه..
قالت زوجة الإمام الزهري: إن هذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر
وقال سليمان العامري:
وقائلة أنفقتَ في الكتب ماحوت # يمينك من مال فقلت: دعيني
لعلي أرى فيها كتابا يدلني # لأخذ كتابي آمنا بيميني
وبينما كنت أتأمل ما أورده المؤلف من روائع الأخبار في مؤَلّفه.. خطر ببالي فكرة ـ احسبها سوف تكون مفيدة ونافعة ان شاء الله ـ أرجو أن تنال القبول الحسن عندكم، وأتمنى من جميع مرتادي الملتقى ـ تفضلا منهم وتكرماـ ان يشاركوننا في الفكرة.
الفكرة:
كل واحد قرأ كتابا من كتب المعاصرين او المتقدمين من سلفنا الصالح.. وتبين له أنه جدير بالقراءة.. بل ربما بقراءة مرات وكرات.. بل وربما يجب أن يكون من بين الكتب التي ينبغي الا يخلو منها بيت من يرجو سعادة الدارين.. نلتمس ممن قرا وتعلم واستفاد.. ان يدلنا على ذاك الخير...
المرجو ممن اراد اتحافنا بمؤلفات العلماء ان يذكر مايلي:
1ـ عنوان الكتاب كاملا
2ـ اسم مؤلف الكتاب
3ـ الدار التي طبعته
4ـ لو يتفضل بتلخيص محتوى الكتاب ـ ولو في 3 أسطرـ أو يذكر لنا سبب جدارته بالقراءة
اسأل الله ان ينفعنا بما كتبنا وبما سنقرأه من مشاركاتكم.. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم في الله: عبد الرحمان